نوادر احمد مطر علي الحكام

كُنتُ في الرّحـْمِ حزينـاً
دونَ أنْ أعرِفَ للأحـزانِ أدنى سَبَبِ !

صورة الحاكم في كل اتجاه
أينما سرنا نراه

فكرت بأن أكتب شعراً
لا يهدر وقت الرقباء

مرة فكرت في نشر مقال
عن مآسي الإحتلال

كل ما في بلدتي
يملأ قلبي بالكمد

إنني المشنوق أعلاه
على حبل القوافي

سبعون طعنة هنا موصولة النزف
تبدي ولا تخفي

وضعوا فوق فمي كلب حراسة
و بنوا للكبرياء

يشتمني
و يدعي أن سكوتي

إسمعوني قبل أن تفتقدوني
ياجماعة

منذ ثلاثين سنه
لم نر أي بيدق

أدري أجل أدري
و أحبس الأشعار

عباس وراء المتراس
يقض منتبه حساس

وضعوني في إناء
ثم قالوا لي تأقلم

هرم الناس و كانوا يرضعون
عندما قال المغني

أكاد لشدة القهر
أظن القهر في أوطاننا

في بلاد المشركين
يبصق المرء بوجه الحاكمين

بنينا من ضحايا أمسنا جسرا
و قدمنا ضحايا يومنا نذرا

قرأت في الجرائد
أن أبالعوائد

يا قدس معذرة و مثلي ليس يعتذر
مالي يد فيما جرى فالأمر ما أمروا

نزعم أننا بشر
لكننا خراف

فكرت بأن أكتب شعراً
لا يهدر وقت الرقباء

قطفوا الزهرة
قالت

شيطان شعري زارني
فجن إذ رآني

حي على الجهاد
كنا و كانت خيمة تدور في المزاد

أطلقت جناحي لرياح إبائي
أنطقت بأرض الإسكات سمائي

بيني و بين قاتلي حكاية طريفة
فقبل أن يطعنني

هل ، إذا ، بئس ، كما
قد ، عسى ، لا ، إنما

يضحكني العميان
حين يقاضون الألوان

وجوهكم أقنعة بالغة المرونة
طلاؤها حصافة

[quote="بشير محمد السامعي"][color=darkred]

حكاية عباس

للشاعر أحمد مطر

عباس وراء المتراس
يقظ منتبه حساس

منذ سنين الفتح يلمع سيفه
و يلمع شاربه أيضا

منتظرا محتضنا دفه
بلع السارق ضفة

قلب عباس القرطاس
ضرب الأخماس لأسداس

بقيت ضفة
لملم عباس ذخيرته و المتراس

و مضى يصقل سيفه
عبر اللص إليه وحل ببيته
أصبح ضيفه

قدم عباس له القهوة
و مضى يصقل سيفه

صرخت زوجته عباس
أبنائك قتلى عباس
ضيفك راودني عباس
قم أنقذني ياعباس

عباس وراء المتراس
منتبه لم يسمع شيئا
زوجته تغتاب الناس

صرخت زوجته عباس
الضيف سيسرق نعجتنا

عباس اليقظ الحساس
قلب أوراق القرطاس
ضرب الأخماس لأسداس

أرسل برقية تهديد !!

فلمن تصقل سيفك يا عباس
لوقت الشدة

اصقل سيفك يا عباس !!

*************************************************************************************

حبيبكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو

**************************************************************************************

فكرت بأن أكتب شعراً
لا يهدر وقت الرقباء

سلمت يمينك بشير ومزيد من العطاء