أخَ الإسلام.. أخت العقيدة.. أي رابطة تجمعنا ؟؟؟ بل أي عقيدة تؤلف بيننا ؟؟
لقد تداعت أمم الكفر على ذبحنا ... وتناصرت فيما بينها على ذلنا ... فصرنا في كل أرضٍ بين قتيل وشريد وأسير ... لا فرق بين رجل وطفل و امرأة .. كلنا عندهم سواء ..
فسفك دمنا حلال ..!! وهتك أعراضنا حلال ..!! وهدم بيوتنا حلال ...!!
فأين هيئة الأمم التي ما اتحدت إلا علينا ؟؟
وأين مجلس الأمن الذي ما أشاع فينا إلا المذلة والخوف ؟؟
هل ترقبون منهم مخرجاً يا مسلمون !؟؟
ألم تعلموا ما أنزل ربكم في محكم التنزيل ؟؟!
و لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم
ألم تدركوا معنى قول نبيكم..:
إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم
فلقد بين لكم أسباب الذلة والمهانة وهو الركون إلى الدنيا وكراهية الموت ... و أمدكم بأسباب العزة والكرامة وهو الرجوع إلى الجهاد ..
فهلا قلنا لله ولنبينا سمعنا وأطعنا ..؟ فهلا لبينا نداء الأسرى والقتلى والمنتهكة أعراضهم ..؟
فقلنا لبيك أخي فدمي دون دمك .. و لبيك أختاه فعرضي دون عرضك ؟؟
اللهم إليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا , وهواننا على الناس, يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربنا، إلى من تكلنا ؟؟إلى بعيد يتجهمنا، أم عدو ملكته أمرنا ؟ إن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالى، ولكن عافيتك أوسع لنا، نعوذ بنور وجهك الذى أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، من أن تنزل بنا غضبك أو يحل سخطك، لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك.
عن أبي عبد السلام ، عن ثوبان ، قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ، فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن ، فقال قائل : يا رسول الله وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا ، وكراهية الموت .
ما السبيل لخلاص فلسطين الأبية..؟
هل استنفذت ما تملك من حلولٍ وهمية..؟
هل تجرعت مرارة ترهاتِ قمةِ العربِ السِلمِية..؟
هل سقط ما بيدكَ من إيمانٍ بمؤتمراتِ بيعٍ متكررٍ للقضية..؟
هنا البندقية
هنا الفصل في القضية
هنا المُتنفسُ لأتراح شُعوب عربية
هنا نستذكرُ دروسَ عزةِ الأمةِ الإسلامية
فلم يعد بيننا من يودُ متابعة فصولِ الخيانةِ الهزلية
فهذا هو السبيل لعز الأمة ورجوعها إلى سالف عهد الصحابة والتابعين من التمكين كما قالها الفاروق عمر بن الخطاب قبل أربعة عشر قرنا: كنا أذلة فأعزنا الله بالإسلام ، فإن ابتغينا العزة في غير الإسلام أذلنا الله،،
ويبينها لنا و لكم، شيخ المجاهدين الشيخ أسامة بن لادن -حفظه الله و رعاه- في كلمة مختصرة بعنوان..:
((السبيلُ لخلاصِ فلسطين))
الحمد لله ثم الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد أمتي الإسلامية الحبيبة , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
حديثي هذا إليكم عن حصار غزة , وكيف السبيل لتخليصها و سائر فلسطين من أيدي العدو الصهيوني , وابتداء أقول إن من المصائب العظام التي تنفطر لها قلوب أولو البأس من الرجال وهم يرون أطفالهم يتعرضون للموت البطيء أمام أعينهم لسوء الغذاء وانعدام الدواء نتيجة للحصار الظالم.
أمتي المسلمةإن فلسطين وأهلها يعانون الأمرين منذ قرن من الزمان تقريبا على أيدي النصارى واليهود , وكلا الخصمين لم يأخذوها منا بالمفاوضات والحوار وإنما بالحديد والنار وهو السبيل لاسترجاعها فلا يفل الحديد إلا الحديد وقد بين الله تعالى لنا السبيل لكف بأس الكفار بقوله :
((فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلا)).
فبالتحريض والقتال يَُكف بأس الكفار فما الذي يحول بيننا وبين الجهاد في سبيل الله , إنه الكم الهائل من القيود التي وضعها ذلك التحالف الصليبي الصهيوني على حكام المنطقة وهم بدورهم بعلمائهم وإعلامهم قيدونا بها .
عباد الله إن هذا الحصارَ الظالم على غزة , قد نبّه وأكد على أن أبناء الأمةِ وقادتها محاصرون من الأعداء , مسلوبو الإرادة , مقيدو الحرية إلا من رحم الله , وقد ظهرَ عجزها وهوانها على الناس , فكيف يستطيعُ المحاصر أن يفكَّ الحصار عن غيره ففاقد الشيء لا يعطيه.
هذه الحقيقة المرّة التي يجب مواجهتها والسعي لإيجاد الحلول الصحيحةِ لها بعيداً عن الأفكارِ العقيمةِ والآراء السقيمة التي تدور في فلك أعدائنا من حكامِ المنطقة .
أمتي المسلمةبرغم هذا الحصار الشديد عليك إلا أن أمامك فرصة عظيمةً جدا لإستعادة حريتك للخروج من الخضوع والتبعية في هذا التحالف الصليبي الصهيوني , ولكي يتم ذلك فلابد أن تتحرري من قيود الذل والخنوع التي يكبلنا بها وكلاء هذا التحالف من حكام بلادنا وأعوانهم ولا سيما من قيود علماء السلاطين , وكذا من قيود قادة الجماعات الإسلامية التي أصبح من منهجها الاعتراف بالحاكم الذي خان الملة والأمة والانخراط في المنظومةِ السياسيةِ للدولة , ولا فرق إن كانت في الحكم أو المعارضة .
أو تلك الجماعات الأخرى التي تضخم عندها الحذر حتى وصل إلى درجة الخوف المُقعد عن القيام بالجهاد !! هذه العبادة التي ينهى عنها الحاكم , و التي هي ذروة سنام الدين وهي السبيل لكف بأس الكفار ولفك الحصار عن المسلمين .
وبعض هذه الجماعات تسوغ مداهنة الحاكم والقعود عن الجهاد تحت ذريعة مصلحة الدعوة !! حتى صار هذا الادعاء صنم يعبد من دون الله , و تحت غطائه تزاحم أوامر قادة الجماعة أوامر الله تعالى وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك هو الضلال المبين.
أمتي المسلمةلابد من التحرر من هذه القيود الباطلة والاستسلام والعبودية لله تعالى وحده لاشريك له , وعندئذٍ فقط يتحرر الإنسان وعندئذٍ يستطيع أن يسعى في تحرير أمته وفي تحرير فلسطين والأقصى وسيرى الأبواب مشرعةً إلى طريق الحريةِ والكرامة , إلى ميادينِ الرجال والنزال ميادين القتل والقتال في سبيل الله , كما في أفغانستان ووزيرستان والمغرب الإسلامي والصومال وكشمير والشيشان وأهمها وأعظمها نكايًة في العدو بغداد دار الخلافة وما حولها ففي هذه الساحات و تحت ظلال السيوف ينبُت العز وكل مكانٍ ينبُت العز طيبُ و فوق ثراها تُدق أعناقُ الظالمين وتشفى صدورُ قومٍ مؤمنين .
أمتي المسلمةلا يخفى عليكِ أن أقرب ميادين الجهاد اليوم لنصرةِ أهلنا في فلسطين هو ميدان العراق , فينبغي الاهتمام به والتركيز عليه ونصرته , وإن واجب النصرة آكد ما يكون على المسلمين في دول الجوار وينبغي على أهل الشامِ كل الشام , أهل الأرض المباركة أن يستشعروا عظم فضل الله عليهم , ويقوموا بما يجب عليهم من نصرة لإخوانهم المجاهدين في العراق وإنها لفرصةٌٍ عظيمة و واجبٌ كبير على إخواني المهاجرين من أهل فلسطين , الذين حيل بينهم وبين الجهاد على ربى القدس أن ينفضوا عنهم أوهام الأحزاب والجماعات الغارقة في خدعة الديمقراطية الشركية , وأن يسارعوا بأخذ مواقعهم في صفوف المجاهين في أرض الرافدين فتكون المؤازرة وحسن التوكل على الله ونصرته لينصرهم بإذنه تعالى , ثم يكون الإنطلاق إلى الأقصى المبارك حوله فيلتقي المجاهدون من الخارج مع إخوانهم في الداخل فيعيدوا لنا بإذن الله ذكرى حطين وتقر أعين المسلمين بالنصر المبين .
أمتي المسلمةإن الحصار حتى الموت من أعظم الظلم وأشنعه , ولا يقدم عليه ولا يشارك فيه إلا من كان قلبه كالصخر أو أشد قسوة , وقد صح عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال : دخلت امرأة النار في هرةٍ ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاشِ الأرض حتى ماتت فإذا كان هذا في حصار هرةٍ حتى الموت يا عباد الله فكيف بحصار مئات الألوفِ من الأطفالِ اليتامى والنساءِ الأيامى أنه خطبٌ جسيم وجرمٌ عظيم تقصر كلماتي عن وصف آهاته وتجسيد ويلاته .
أمتي المسلمة , إن هذا الحصار القاتل قد بدأ بعد تأييد عرب أنابولس لأمريكا و الكيان الصهيوني على المجاهدين في فلسطين , وذلك من نواقضِ الإسلام العشرة وهم بهذا التأييد شركاءُ في هذه الجريمةِ الشنيعة , فيجب على المسلمين بغضهم والدعاءُ عليهم والسعي في خلعهم , كما يجب التبرؤ منهم علانية بما يستطيع وإن عجز فبقلبه .
ومما زاد المصيبُة فداحةً، أن بعض الكبار المنتسبين إلى العلمِ والدعوة جاؤوا للأمة في محنتها الأخيرة بأفكار مضللة عندما ظهروا وهم يمدحون حكامها , ويعلقون آمال الأمة عليهم بفك الحصار وهم يعلمون أنهم ركن أساسيٌ في جريمة الحصار هذه !!
المستجيرُ بعمروٍ عند كربتهِ *** كالمستجيرِ من الرمضاءِ بالنارِ
عباد الله أمامنا ثلاثُ طوائف , طائفة المجاهدين ومن ناصرهم , وطائفة القاعدين عن نصرة فلسطين بالجهاد في سبيل الله من غير عذر , وطائفة التحالف الصليبي الصهويني ومن ناصرهم وفي مقدمتهم حكام المنطقة وعلماء السوء .
فالسعيد من كان من الطائفة الأولى أرجو الله أن يجعلنا وإياكم من السعداء، و المحروم من كان من الطائفة الثانية القاعدة عن نصرة الدين , والشقيُ من كان من الطائفةِ الأخيرة أعاذنا الله وإياكم منها .
وفي الختام أقول لن ترجع لنا فلسطين بمفاوضات الحكامُ المستسلمين ومؤتمراتهم , ولا بمظاهرات الدعاة القاعدين وانتخاباتهم , فكلاهما وجهان لمصيبةِ الأمة , وإنما ترجع إلينا فلسطين بإذن الله إن صحونا من غفلتنا وتمسكنا بديننا وفديناه بأموالنا وأنفسنا.
أيهـــا الغــافل الـنـؤوم تــنبه*** فقبيح يوم إطراد الـقـعودُ
ما حياة الإنسان إن صار عبداً *** يحكم أرضهُ شقيٌ مريــدُ
فبأرضي قواعــدٌ للــكفرِ شتى *** كل طاغٍ كما يشاءُ يزيـــدُ
يومَ بدلــــتم الجهـــادَ قـــعوداً *** ذلَّ ساداتكم وذلّ المــسودُ
فنرى الموت راحةً إن تعالـت *** في حمــانا شراذمٌ ويــهودُ
وحمى القدس مستباحُ النواحي *** أيـن يا قوم وعدكم والوعيدُ
ويـــتيمٌ من جوعـــهِ يــــتلوى *** والريالاتُ أبـــحرٍ والنـــقودُ
يا قيود الطغاةِ منكِ ضـجــرنا *** وعلى القهرِ هل تنامُ الأسودُ
يا بني أمتـي قومــوا وهـبـوا *** وأنصروا الحقَّ بالدمِ جـــودوا
كل بــذلٍ إذا العقيــدةُ ريــعت *** دون بذل النفوس نذرٌ زهــيدُ
فلديني أحيا وأبــذلُ روحــي *** ولمصـباحهِ دمــائي وقـــودُ
فبغــــيِر الإســــلامِ ذلٌ مديــدُ *** وإرتفاعُ الــرؤوسِ يومَ يــسودُ
اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
اللهم فرج عنا وعن أهلنا المحاصرين في فلسطين و في غيرها من بلاد المسلمين .
اللهم أنصر المجاهدين في فلسطين والعراق وأفغانستان , و المغرب الإسلامي وجزيرة العرب والصومال والشيشان وفي كل مكان.
اللهم عليك بأعدائنا من اليهود والنصارى ومن والاهم , اللهم عليك بطواغيت العرب والعجم ومن والاهم فإنهم لايعجزونك .
اللهم يا ذا الجلال والإكرام , يا ذا الجلال والإكرام لاحول ولاقوة لنا إلا بك , فأرحم ضعفنا وقوي شوكتنا وثبت أقدامنا وسدد رمينا ووحد صفنا وأنصرنا على القوم الكافرين فأنت حسبنا ونعم الوكيل .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
************
أخَ الإسلام...
هاك لمحة خاطفة عما آل إليه أمرنا بعد أن سلمنا الطواغيت أمرنا..
هاك أمرنا بعد أن التفتنا إلى علماء السوء و أحبار السلاطين الذين يرقعون لعميل الصهاينة، ولي أمرهم لوحدهم..
هاك حالنا بعد أن ألقينا السلاح، و جزلنا بغصن زيتون من عارنا .. وجهه قد أشاح !!
قد نهشته بالغدر و الاستخفاف .. نصال الرماح ..[/size]