الفــــــــــــــــــــــرق بين شعوبنا وشعوب الغـــــــــــــــــــــــــرب

شعوبنا وشعوبهم……نحن احق منهم بحكامنا وهم اجدر منا بحكامهم….
كفانا عتبا على الحكام، فنحن لا نألوا كل مرة فى انتقادهم عتبا عليهم انهم لم يعملوا على راحتنا، او يحاولوا ان ييسروا لنا سبل الحياة ونقارن فقط بين حكامنا هنا وحكامهم هناك بدون ان نعى ما قاموا به، ونفعل مثل ما فعلوا حتى يصلوا الى ما وصلوا اليه.
شعوبهم قاومت الاستبداد، قامت بالثورات، كسرت اعناق الجبابرة منهم، قالت لا للظلم وقاومت اشد مقاومة وتشهد بذلك ثوراتهم على تحكم الملوك فيهم.
كم من ثورة قامت فى فرنسا وغيرها ضد الظلم!!!! كم من انسان قتل تحت سنان البنادق!!!! كم من انفس ازهقت فداء لما ينعمون به اليوم!!!!
ان اردنا ان نصبح مثلهم علينا ان نحذوا حذوهم!!! ان اردنا ان تصبح بلادنا ملك لنا علينا ان نقرأ تاريخهم؟؟؟
من اين بدأو كفاحهم؟؟ الحرية لا تهب ولا تعطى ولكن تنتزع!!! هل نحن قمنا بواجبنا نحو تحرير انفسنا من الخوف والنفاق والرياء حتى نطالب بمثل ما ينعمون به اليوم؟؟؟؟
نحن اشد الناس التزاما وتطلعا الى تقليد الغرب ولكن فى الامور السفيهة!!! لم نتطلع الى ان نكون مثلهم فى الحرص على محاسبة رؤسائنا وقادتنا حتى لا تاخذهم العزة بالجاه ولا السلطان!!!!
نحن قبلنا ان تزور ارادتنا وان يمسك مقاليد امورنا من ليسوا باحسن العناصر فينا، بل ومنا من يساعدهم حتى لا يتركوا اماكنهم….بينما هم يرفضون المشاركة فى تزوير اى من اردة ناخبيهم فى سبيل المصلحة العامة.
شعوبهم بالرغم من عدم وجود شرط لتحديد عدد مرات انتخاب الرؤساء هناك نجدهم يحرصون على الا تزيد مدد انتخاب الرئيس عن مرتين ، حتى انهم قاموا بتقليل عدد سنوات كل مدة….بينما شعوبنا تقول اخترناه وبايعناه واحنا معاه لما شاء الله!!!!
شعوبهم من اجبرت رؤسائهم على التنحى من الاستمرار فى الحكم حتى ولو كان اعظم الشخصيات مثل ديجول وما فعله لفرنسا…ونحن من دخلنا موسوعة جينس للارقام القياسية من حيث اطول الرؤساء عمرا فى الوجود فى سدة الحكم عملا بالقول المأثور " ما دام فى صدرى قلبى ينبض ونفس يتردد"
هم يقومون بحساب انفاس رؤسائهم قبل دخول القصر الرئاسى وبعد خروجه حتى لا يحمل معه شيئا ليس ملكه، ونحن لا نترك رؤسائنا الا الى قبره، ويا ليتنا نقوم حتى بحساب اموالهم بعد مماتهم!!! بل اصبحت لهم خالصة من الضرائب وربما اعطيناهم فوائد عليها!!!!
شعوبهم لم تقبل ان يكون التعذيب ممنهجا ومصطلحا ثابتا فى مقررات العلوم المدرسة فى معاهدهم وكلياتهم الامنية، بل التعامل باحترام متبادل لا فضل لاحد على اخر سوى بعمله…ونحن من اصبح التعذيب عندنا ممنهجا لدرجة انه اصبح من الامور المستهجنة ان لا تجد انسان تم اعتقاله ولم يعذب، بل واصبحت كليبات التعذيب اشهر من كليبات الفنانين والمغنيين!!!
نحن نقبل باستخدام القوة والعنف ضدنا بدون ان ننبس ببنت شفه ولا نملك سوى ان نمشى جنب الحيط حتى لا ياتينا الاذى منهم صبرا لست اعلم على ماذا…فلا الوضع تغير ولا نحن غيرنا من طباعنا ولا هم حتى تغيروا واصبحوا اكثر رحمة!!!
شعوبهم لم يسمحوا بتغول السلطة التنفيذية على السلطة التشريعية او القضائية حتى لا تصبح بلادهم مرتعا للصوص والفاسدين وسارقى البنوك…وبلادنا تجد من وضع نفسه خادم السلطة التنفيذية المطيع وعراب السلطة فى تقنين ما تراه من قوانين ودساتير مفصلة على المقاس لحساب اشخاص واهداف معلومة للجميع!!!!
شعوبهم عملت على جعل النقابات المهنية مدافعا عن حقوق عمالهم ومنتسبيها ضد تعسف السلطة وشططها، وضد تسلط اصحاب المصانع وتعسفهم مع العمال حفاظا لحقوقهم فاصبحت لديهم دولة مؤسسات تعمل كلها على سبيل موازنة العلاقة بين مصلحة الوطن ومصلحة المواطن….
شعوبنا سمحت للسلطة فى بلادنا بان تطأ قدماها كل النقابات المهنية بل وتفرض الحراسة عليها وتمنع اقامة انتخابات بها حتى لا يسمع صوت لاى انسان، وسمحت للدولة بتصفية كل مصانع ما يسمى القطاع العام وفصل العمال بدون اعطائهم اى حقوق والقائهم فى الشارع حفاظا على حقوق الملاك ورجال الاعمال!!!!
شعوبهم قامت بالكفاح حتى تقوم بتكوين حياة سياسية محترمة قائمة على احزاب حقيقية متواجدة بين المواطنين تعمل على تحقيق مصالحهم وتخضع لرغبات المواطنين تتنافس فيما بينها على ارضاء المواطنين حتى ينتخبوهم عن طريق الانتخاب الحر الشفاف بدون تزوير لارادتهم ،.
وشعوبنا بالصمت الرهيب على ترويض احزاب المعارضة الورقية والتى انشات بامر السلطة التنفيذية وليست من رحم الشارع، فاصبحت الاحزاب لا تتصارع الا على ما القته السلطة لها فى عرض الطريق من فتات، واصبح الشغل الشاغل لهم هو التكالب على المناصب وتفجير الاحزاب من الداخل والدخول فى صراعات لا نهاية لها، واصبح شعارها " الاحزاب اليمنية خدمةللموتمر فى استئناس الشعب".
شعوبهم لم تسمح بوجود قيادات معارضة تكون ابواقا للسلطة تاتمر بامرها وتنفذ ما تريد، بل كافحت حتى تحافظ على ان تكون السلطة فى اطار تنافسى شريف يخضع فيه الكل لرغبات الشعب.
شعوبنا تركت نفسها تؤمن بقيادات معارضة مدجنة اكبر همومها هو تفتيت الى وفاق بين المعارضة وبعضها والعمل على تفجير اى محاولات لرأب الصدع فيما بينها، قيادات معارضة تطلق تصريحات نارية على صفحات الجرائد وتدخل حروب وهمية رافعة شعار الاصلاح والتغيير وهم فى انفسهم اشد ملكية من الملك نفسه لا تقبل بغير الاستبداد بديلا.
شعوبهم لم تسمح بدخول مقر البرلمان الا نوابا يحترمون الافراد الذين اختاروهم لينوبوا عنهم فى محاسبة الحكومة والسلطة والتشريع، نوابا يعلمون قدر وعظم المسؤلية الملقاة على عواتقهم.
وشعوبنا لم تسمح سوى بدخول نواب الكيف والفساد والنقوط واسقطت الشريف منهم والمحترم الذى يبغى رفعة وطنه، ليس هذا فحسب بل وحاربت كل من حاول ان يقوم بواجبه تجاه من انتخبوه او تجاه الوطن، واصبح شعار المجلس "مجلس البصم".
شعوبهم لهم كامل الحرية فى اختيار مرشحيهم، لهم كامل الحرية فى اختيار نوابهم، لهم كامل الحرية فى انتخاب رئيسهم بدون تزوير ….ونحن من شهد لنا العالم بالريادة فى ان "الجنين فى بطن امه بيقول نعم لمبارك"!!!
شعوبهم لم تصبر على الضيم ولم تتهاون فى الدفاع عن حقوقها بتكاتفهم وتعاونهم وتوحدهم فى مطالبهم، لم تثنيهم السلطة ولم تكسر شوكتهم سواء بسيف المعز او بذهبه.
شعوبنا صبرت على الضيم حتى استكانت واصبحت بلا روح، وقبلت ان تدوس على القيم والمبادئ باحذيتها طمعا فى خردة المعز وليس ذهبه حتى!!!
شعوبهم لا تقول الا ما ستفعل ولا تعد الا بما ستنفذ ولا تترك السلطة لتتعامل معهم على انهم فاقدوا الاهلية غير ناضجين فى ادارة شؤنهم.
شعوبنا لا تقول من الكلام الا اتفهه ولا تنفذ من العمل الا احقره واسوأه وتركت نفسها الى من هم اقلها فهما ونضجا لتيسير شؤن حياتها.
شعوبهم لا تتكلم الا قليلا عندما يحين الكلام وتعمل كثيرا وقتما حان العمل، تتطلع الى ما فيه رفاهيتها جميعا، تحافظ على ثقافتها وخصوصيتها وتعلى من شأن افرادها.
شعوبنا تتكلم وقتما حان العمل وتعمل وقتما حان الكلام وفى كلا الحالات اصبحت المحصلة صفر، مازلنا نختلف حول ثقافتنا ونكشف خصوصيتنا وتحقر من شان افرادها.
خــــاتمة
لن استمر فى السرد الى مالا نهاية لانه لا تكفى الاوراق لتوضيح الفروق بيننا وبينهم، نعم لدينا بقايا روح ولكن على استحياء نريد ان نعظمها لتكون هى السائد مثلهم.
سيقول قائل نحن لسنا بهذا السوء وانا اقول وهم ليسوا بهذه الروعة، ولكنها الجماعية!!! لديهم هدف هو اعلاء شأن وطنهم لانه السبيل الوحيد لاعلاء شان كل منهم ونحن نريد اعلاء انفسنا على حساب اوطاننا فوصلوا هم الى الرفعة وتحقق لهم ما طلبوه ، وهبطنا نحن نحو الحضيض ووصلنا الى البؤس.
ان اردنا اللحاق بهم يجب علينا ان نتوقف كثيرا عن الكلام وان نقتفى اثار ما قاموا به لان التجارب الانسانية لا تتكرر بنفس الشكل، كل مجتمع وله خصوصيته وتجربته الخاصة به.
نريد ان ندرس مكامن القوة فينا ونعلى من شانها، ونحلل مواطن الضعف لدينا ونجبرها، ونضع ايدينا فى ايدى بعض ونتوقف عن الهجوم لبرهه ، ونحاول ان ننظر الى انفسنا، ان كانوا هم سيؤن فنحن اسوأ لاننا نعلم ذلك ولم نغيره.
اعتقد ان البداية السليمة ليست ماذا فعلوا هم بنا، بل ماذا سنفعل نحن لنوقف النزيف فى جسد هذا الوطن، ليس السبيل اليوم الى الوقوف طويلا امام ما يقومون به بل السبيل ماذا نحن فاعلون لتغييره.

انا فى انتظار ردكم، هل انت مصرون على المسير قدما فى النقد حتى اخر العمر بلا خطوة واحدة ايجابية، ام لدى كل منكم كلمة يرى فيها بداية افضل لتغيير ما نحن فيه!!!

حال المغترب اليمنى

مُرشد (وهو يمني الجنسية) يعمل في ورشة ألمونيوم في إحدى دول ‏الخليج، ويعمل معه في ذات الورشة مغترب من لبنان وآخر من مصر وثالث من ‏السودان، بالإضافة إلى هندي وبنغالى ، في نهاية كل شهر يصل لكل مغترب منهم جواب من أهله.‏‏


الرسالة التي وصلت اللبناني من زوجته
حبيبي عمري يبعت لك حمة شو بتجنن وبتاخذ العقل، ياي شو مهضوم وبتعقد ‏شو شو هالطلة يا زلمة، شايف البحر شو كبير، قد البحر بحبك.. يا سلام شو ‏حلوة حياتي معك.‏
زوجتك رولا

الرسالة التي وصلت السوداني من زوجته
‏حبيبي عصمان أجمل حروف بهديها ليك مزدانه في أحلى القوافي، شايلة فال ‏الأمنيات ممزوجة بالفرح الخرافي.. قبلما اشوفك يازول كنت ادعو الله واقول: ‏اللهم أرزقني زوجا يعشقني مثل الكرة أشوته ويلحقني، كيف حالك؟ عليك الله طمنا ‏بس قولينا أخبارك من غير أحس. الشوق يشيلني يجيبني ليكوأسرح وأتوه في ‏حضرتك.. أتملى في نظرت عينيك.. وأكتم كلام جواي كتير، وأرجع بدون ما ‏أحكي ليك".‏
زوجتك عصماء


‏
الرسالة التي وصلت المصري من زوجته
‏حبيبي هاني: ازيك ياحياتي؟ واحشني مووووت! ...عارف انا نفسي في ايه ‏دلوقتي؟ نفسي اشوفك ياحبيبي.. هتجنن واشوف عيونك الجميلة اللي سحراني ليل ‏ونهار ولا مخلياني أنام.‏

زوجتك سارة

الرسالة التي وصلت "اليمني" مرشد من زوجته
‏الاخ مرشد بعد السلام والتحية نبلغكم أن البقرة الكبيرة ماتت، والحمار اللي كنا نطحن فيه ‏اكتسرت رجله، وابنك مهدي بطل القراية وبيشتغل بدل الحمار.‏
غبني عليك يامرشد: أين الله سارح بك! الفلوس اللي ارسلتها ما تكفيش قيمة علف ‏للغنم، الأسعار ارتفعت، والماء مقطوع، والكهرباء مطفية، والجهال بيتضاربوا ليل ‏نهار، ومافيش غلة هذه السنة، والضريب ضرب المحصول ابنك محسن طردوه من المدرسة، وقالوا له "سير إدي ابوك والا كرتون صابون"!‏
نسيت ما اقول لك ان اخوك مهيوب طلق مرته، وان عمك مجلي جات له حالة ‏نفسية وبزوه المصحة، وعمتك قرطلة جات لها جلطة وقبرناها يوم الخميس، ‏وخالك ميمون صدمته سيارة واسعفوه المستشفى وماحصلوا له سرير!، وبنت قاسم ‏الصغيرة زوجوها لواحد من عمر جدك.‏

زوجتك سعادة