البنوك اليمنية تخسر 1.219 ألف دولار في العام 2010 بسبب السطو

– فؤاد العلوي: أبى العام 2010 أن يغادرنا دون أن يسجل حادثة سطو جديدة على البنوك في اليمن في ظاهرة شهدت ارتفاعا غير مسبوق عن الأعوام السابقة.

هذه الحادثة تم تسجيلها مع آخر يوم خلال هذا العام وبلغت كلفة السطو 33 مليون ريال أي ما يعادل 154 ألف دولار أمريكي ليرتفع إجمالي أموال البنوك التي تم السطو عليها إلى 261 مليون ريال أي بـ 1.219 مليون دولار.


الحادثة الأخيرة وقعت في مديرية المخا التابعة لمحافظة تعز جنوب غرب البلاد، إلا أن العملية ارتكبها موظف في نفس البنك ويدعى (ع .س.م.ي)، حيث استغل وظيفته في البنك وقام بصرف المبلغ لاثنين من المواطنين بهدف السطو عليها.



وأكدت أجهزة الأمن بتعز أن الموظف بعد أن أصدر الحوالات المالية بالمبلغ غادر البنك إلى جهة غير معروفة، وانقطع الإتصال به تماما.



وذكرت الأجهزة الأمنية بأنها تجري حاليا البحث عن المتهمين الثلاثة، وأن الداخلية وجهت أجهزتها الأمنية في مختلف محافظات الجمهورية بالتحري والبحث عن المتهمين الثلاثة وضم أسماؤهم إلى قائمة المطلوبين أمنياً.



الحادثة الآنفة الذكر تعد هي الحادثة الرابعة خلال العام الحالي، فقد شهد العام ثلاثة عمليات سطو أفقدت البنوك اليمنية 228 مليون ريال.



ففي 26 سبتمبر قامت سيارة نوع شاص كانت تحمل على متنها 12 مسلحا بالسطو على أموال البريد بمحاظفة لحج جنوب اليمن عندما كانت تلك الأموال على متن باص صغير أثناء توجهه من الحوطة عاصمة المحافظة إلى مديرية صبر إحدى مديريات المحافظة لنقل إيرادات البريد.



وقد أقدمت العصابة المسلحة على إصابة السائق واختطاف الباص ومرافق السائق والسطو على إيرادات البريد البالغة 200مليون ريال والهرب من لحج.



وكان الشهر نفسه قد شهد عملية سطو تعرض بنك التسليف الزراعي عندما اعترض مسلحون سيارة تتبع بنك التسليف الزراعي في الـ 14 من سبتمبر حين كانت السيارة في طريقها إلى محافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء قادمة من تعز، حيث تم نهب 28 مليون ريال من على متنها.



وقد تسببت هذه الحادثة في إصدار إدارة البنك لقرار يقضي بإقالة مدير فرع بنك التسليف بتعز على ذمة عملية السطو هذه.



أما حادثة السطو الأولى هذا العام فقد كانت من نصيب البنك العربي الذي خسر 100 مليون ريال خلال عملية السطو هذه بمحافظة عدن.



الحادثة وقعت عندما أقدم مسلحون قيل إنهم عناصر من القاعدة على مهاجمة سيارة نائب مدير البنك العربي بمحافظة يوم 18 أغسطس، بالقرب من أحد الأسواق التجارية بعدن.



وقد أقدم المسلحون على التهجم على السيارة التي كان على متنها نائب مدير البنك وعدد من المرافقين، وقاموا بتصويت الأسلحة نحوهم وأرغموهم بالقوة على تسليم أموال البنك.