الأربعاء, 09-فبراير-2011 - 11:10:18
نبأ نيوز- خاص -
كشفت مصادر يمنية مقيمة في المملكة العربية السعودية لـ"نبأ نيوز" أن المهندس حيدر أبو بكر العطاس- رئيس وزراء أسبق- يعتزم العودة إلى اليمن التي غادرها عام 1994م بعد خسارته حرب الانفصال، التي وصف خلالها بأنه "مهندس الحرب".
وأفادت المصادر، نقلاً عن مقربين منه، أن "العطاس"- الذي يتخذ من مدينة جدة السعودية مقراً دائماً لإقامته- أجرى خلال الأيام القليلة الماضية اتصالات مع شخصيات سياسية سعودية رفيعة للتمهيد لعودته مع السلطات اليمنية.. منوهة إلى أن ذلك جاء بعد أسبوع تقريباً من توجيه الرئيس صالح، على هامش المؤتمر السنوي لقادة القوات المسلحة والأمن في 23 يناير الماضي، دعوة للمعارضة في الخارج للحوار والعودة وتأكيده "أنهم سيكونون في أمان".
غير أن المصادر تضاربت في تفسير أسباب عودة "العطاس"، فقد رجحت مصادر "جنوبية" في جدة أن العطاس يعتزم المشاركة في الحوار الوطني، وقالت "أنه- ربما- تلقى وعوداً بتولي منصب رفيع في حكومة الوحدة الوطنية التي سبق أن أعلن الرئيس عن عزمه تشكيلها"، وأشارت إلى "دور سعودي" في الدفع بالعطاس باتجاه العودة، كأحد رهانات تسوية الأوضاع في جنوب اليمن.
فيما ذهبت مصادر أخرى إلى تأكيد أن "العطاس" سيعود ليتولى قيادة "الحراك الجنوبي"، والسعي إلى الضغط على صنعاء للقبول بمشروع "الدولة الفيدرالية" الذي كان قد طرحه منذ عام تقريباً، وحاول إقناع "علي سالم البيض" به خلال لقاءات "ميونيخ" غير أن الأخير رفض المشروع وأصر على "فك الارتباط".
ويعتقد الكاتب "نزار العبادي" أن إعلان الرئيس صالح عدم ترشيح نفسه بعد انتهاء دورته الرئاسية في 2013م قد يكون حافزاً قوياً لبعض القيادات المعارضة في الخارج للعودة للوطن وبدء التحضير للتنافس على الرئاسة، خاصة بالنسبة للجنوب الذي يفتقر للقيادة المركزية التي يلتف حولها الحراك.
ويشير إلى أن "العطاس" يلتقي مع "اللقاء المشترك" في التوجه الفيدرالي خلافاً لـ"البيض" الذي يواجه مشروعه بالرفض من قبل أحزاب المعارضة والقوى الإقليمية والدولية، وهو الأمر الذي يرجح تحول اليمن إلى النظام الفيدرالي في مرحلة "ما بعد الرئيس صالح"، رغم أن حزب المؤتمر الحاكم يعارض بشدة النظام الفيدرالي ويقول بأن "الفيدرالية انفصال"- على حد تعبير الدكتور عبد الكريم الارياني، نائب رئيس المؤتمر.
كما يعتقد "العبادي" أن "العطاس" يحضى برضا المملكة العربية السعودية التي تؤثر كثيراً بالوضع السياسي اليمني، وبالتالي فان من المتوقع أن تقوم بدعمه، وحشد التأييد له لدى قبائل الشمال الموالية، وبعض قبائل الجنوب ورجال الأعمال الذين يرتبطون بعلاقات متينة مع قيادات المملكة.
جدير بالذكر أن العديد من السياسيين في الحزب الحاكم والمعارضة يتوقعون عودة العديد من الشخصيات المعارضة في الخارج إلى الوطن، خاصة بعد وضوح الرؤيا الدولية المعارضة لأي توجهات لتثوير الشارع اليمني على غرار التجربتين التونسية والمصرية، مما يجعل من "التوافق السياسي" خياراً حتمياً لكل القوى المتطلعة للحكم.
*******************************************************************************************************
مع تحيات
حبيبكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
*******************************************************************************************************