2011/2/14 الساعة 7:15 بتوقيت مكّة المكرّمة
اكدت المعارضة البرلمانية اليمنية موافقتها على استئناف الحوار مع الحزب الحاكم بموجب مبادرة الرئيس علي صالح، وذلك في وقت اشتبك محتجون مناهضون للحكومة مع الشرطة التي منعتهم من القيام بمسيرةالى قصر الرئاسة.واكدت احزاب اللقاء المشترك (المعارضة) في بيان انها "لا ترفص ما ورد في خطاب رئيس الجمهورية (...) في الثاني من شباط/فبراير" والتي دعا فيها المعارضة لاستئناف الحوار مؤكدا خصوصا عزمه على عجم الترشح لولاية جديدة او توريث الحكم.
كما ذكرت المعارضة بانها تلقت موافقة الحزب الحاكم ان يتم استئناف الحوار من حيث توقف.
وقالت احزاب اللقاء المشترك في بيانها انها وشركائها "جاهزون وعلى اتم الاستعداد للتوقيع خلال هذا الاسبوع على محضر يحدد اطر وخطوات السير بعملية الحوار الوطني الشامل حتى بلوغه الاهداف المرجوة منه" مشيرة الى ان صالح هو من اوقف الحوار في نهاية تشرين الاول/اكتوبر الماضي.واكد البيان ان احزاب اللقاء المشترك تقترح مسودة ل"ما ينبغي ان يتضمنه المحضر"، وذلك منعا "لتضييع الوقت".
ومن البنود التي شملتها المسودة "استكمال لجنة التواصل مع الحراك السلمي" الجنوبي لاشراك الحراك في الحوار، وكذلك تامين مشاركة المتمردين الحوثيين في الشمال و"معارضة الخارج".
وتشير المسودة ايضا الى انه يجب ان تقوم "حكومة وفاق وطن" باعادة طرح التعديلات الدستورية "التي سيتم التوافق عليها" على مجلس النواب اضافة الى اعادة طرح قانون الانتخابات.وكان مجلس النواب اليمني اقر في 11 كانون الاول/ديسمبر بغالبيته الواسعة الموالية لحزب الرئيس علي عبدالله صالح، تعديل قانون الانتخابات تمهيدا لاجرائها في نيسان/ابريل المقبل، وذلك على الرغم من رفض المعارضة البرلمانية التي قالت ان الخطوة تشكل انقلابا على الاتفاقات معها.كما كان مجلس النواب يستعد لتبني تعديلات دستورية تتيح لصالح الترشح لعدد غير محدد من الولايات.
ورأت المعارضة ان صالح يمكنه ان يثبث "الجدية والمسؤولية" من خلال تنحية "كل الابناء والاخوان وابناء الاخوان والاقارب حتى الدرجة الرابعة من مواقعهم القيادية سواء في القوات المسلحة او اجهزة الامن و/او في الحكومة والمجالس المحلية والخدمة المدنية".ودعت صالح الى "استيعاب دروس ما جرى في كل من تونس ومصر" وما يعانيه الشعب اليمني من "فساد وفقر وبطالة وقمع وظلم واستبداد" ما ينذر بحسب المعارضة ب"انتفاضة شعبية عارمة قد يقودها الشارع نفسه".قمع مسيرةالى ذلك، قال شهود عيان ان محتجين مناهضين للحكومة اشتبكوا مع الشرطة التي منعتهم من القيام بمسيرة الى قصر الرئاسة اليمنية في صنعاء يوم الاحد.وهتف المحتجون قائلين ان الشعب اليمني يريد اسقاط النظام وذلك خلال مظاهرة شارك فيها نحو الف شخص قبل ان يخرج العشرات في مسيرة الى قصر الرئاسة.
وقالوا ان ثورة يمنية ستلي الثورة المصرية.وفي أشد رد حتى الآن على موجة احتجاجات في العاصمة قال شهود عيان ان الشرطة اليمنية استخدمت الهراوات في منع المجموعة الاصغر حجما من التوجه الى قصر الرئاسة بينما ألقى المحتجون الحجارة على الشرطة.واكتسبت احتجاجات متفرقة مناهضة للحكومة اليمنية قوة دافعة في الاونة الاخيرة مما دفع صالح الى تقديم تنازلات من أجل تهدئة ثائرة الناس من بينها التعهد بعدم الترشح للانتخابات في عام 2013.
وفي كثير من احتجاجات صنعاء ومنها احتجاج "يوم الغضب" الذي شارك فيه عشرات الالاف من معارضي الحكومة ومؤيديها في الثالث من فبراير شباط انتهى التظاهر بسلام.وعلى الرغم من أن المحتجين المؤيدين والمناهضين للحكومة اشتبكوا في الايام الاخيرة فقد ظلت الشرطة بعيدة عن الاشتباكات في صنعاء.
وتدخلت الشرطة بشكل أشد في الاحتجاجات خارج العاصمة.وقال مسؤولو المعارضة ان عشرة محتجين اعتقلوا في صنعاء واحتجز 120 الليلة الماضية في مدينة تعز حيث فرقت السلطات مظاهرة يوم السبت.ومن شأن عدم الاستقرار في اليمن ان يشكل مخاطر سياسية وامنية لدول الخليج. وتعتمد الولايات المتحدة بشدة على صالح للمساعدة في محاربة جناح للقاعدة يتخذ من اليمن مقرا له وينفذ هجمات في السعودية ايضا.
وانتقدت منظمة هيومان رايتس واتش التي مقرها الولايات المتحدة اليمن بسبب السماح للمحتجين المؤيدين للحكومة بمهاجمة وترهيب المحتجين الذين يطالبون صالح بالاستقالة والاشتباك معهم في بعض الاحيان. وتقول المنظمة ان ذلك يثير مخاوف بشأن احترام الحكومة لحرية التجمع.وقالت سارة لي ويتسون مديرة شؤون الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في المنظمة ان "السلطات اليمنية من واجبها السماح بالاحتجاجات السلمية وحمايتها.. وبدلا من ذلك يبدو أن قوات الامن والعصابات المسلحة تعمل سويا."ولم يكن هناك على الفور رد من الحكومة اليمنية.
وكان صالح الذي يتولى السلطة منذ اكثر من ثلاثة عقود ويشغر بالقلق بشأن الاضطرابات في بعض مناطق العالم العربي اعلن انه سيتخلى عن منصبه عندما تنتهي فترة ولايته الحالية عام 2013 وتعهد بعدم توريث الحكم لابنه. ودعا المعارضة لاجراء محادثات.
********************************************************************************************************
مع تحيات
حبيبكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
********************************************************************************************************