لا تصالح
ولو توَّجوكم بتاج الإمارة
كيف تخطون على جثة الشهداء ..؟
وكيف تصيرون ملوكا ..
على أوجهِ البهجة المستعارة ؟
كيف تنظرون في يد من صافحوكم..
فلا تبصرون الدم..
في كل كف ؟
إن رصاصا أتتنا من الخلف..
سوف تجيكم من ألف خلف
فالدم – الآن – صار وسامًا وشارة
لا تصالح
ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس ؟
كيف تنظر في عيني امرأة ..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها ؟
كيف تصبح فارسها في الغرام ؟
كيف ترجو غدًا .. لوليد ينام
- كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام
وهو يكبر – بين يديك – بقلب مُنكَّس ؟
لا تصالح
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام..
إلى أن تردَّ عليك العظام
*****
لا تصالح
ولو ناشدتك القبيلة
باسم حزن “ ام الشهيد
لا تصالحُ ..
إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
النجوم.. لميقاتها
والطيور.. لأصواتها
والرمال.. لذراتها
والقتيل لطفلته الناظرة
كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
الصبا
بهجة الأهل
فرح الأطفال
والذي قتلنا مَحضُ لصْ
سرق الأرض من بين أعيننا
والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة !
*****
لا تصالح
ولو وَقَفَت ضد سيفك كلُّ الشيوخ
والرجال التي ملأتها الشروخ
هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم،
وسيوفهم العربية، قد نسيتْ سنوات الشموخ
لا تصالح
فليس سوى أن تريد
أنتم فارسُ هذا الزمان الوحيد
وسواكم ..مكبل بالحديد !
*****
لا تصالحْ
لا تصالحْ
****************************************************************************************************
حبيبكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
**************************************************************************************************